البرازيل تستعين بجنود إسرائيليين لتأمين استضافة مونديال 2014

استعانت البرازيل بالعشرات من الجنود الإسرائيليين السابقين، للمشاركة في تأمين بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها بعد 4 سنوات، في وقت تتزايد فيه المخاوف من إمكانية وقوع أحداث عنف خلال أحداث المونديال، كون البرازيل تشهد ارتفاعاً كبيراً في معدلات الجريمة، خصوصاً في المدن الكبرى.

وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن العشرات من الجنود السابقين في الجيش الإسرائيلي، من وحدة "مكافحة الإرهاب" ضمن حرس الحدود الخاصة، يشاركون حالياً في دورة لتأهيلهم لمهام حماية مباريات كأس العالم المقرر إقامتها في البرازيل عام 2014.

وقال قائد الوحدة سابقاً دافيد تسور إن "السلطات البرازيلية تخشى من عصابات الإجرام المحلية وليس من الإرهاب الخارجي، أثناء انطلاق مباريات المونديال، لذلك قررت الاستفادة من الخبرات الإسرائيلية في هذا المجال".

ومن المقرر أن يمكث الجنود الإسرائيليون عدة أشهر في البرازيل، حيث يخضعون لدورات مكثفة جنباً إلى جنب مع جنود من الجيش البرازيلي، وسط توقعات بالاستعانة بالمزيد منهم في الفترة المقبلة، ولا سيما إذا أظهر هؤلاء الجنود إمكانات خاصة وقدرات على التعاطي مع عصابات الإجرام التي تشكّل هاجساً كبيراً للسلطات المحلية.

وكانت إسرائيل احتضنت مؤخراً مؤتمراً دولياً مختصاً بمكافحة "الإرهاب" في المطارات، وجاءت البرازيل على رأس الدول المشاركة فيه إلى جانب الولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا والهند وتايوان وغيرها من الدول، والتي تسعى للاستفادة من الخبرات الإسرائيلية في هذا المجال، وفقاً لما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

ويحظى الجانب الأمني بنصيب الأسد من الاهتمام الذي توليه السلطات البرازيلية لبطولة كأس العالم 2014، إذ بدأت منذ سنوات برامج مختلفة تهدف إلى الحد من معدلات الجريمة في البلاد، وكانت قد رصدت ما يزيد على 3 مليارات دولار قبل نحو عامين من أجل السيطرة على معدلات الجريمة، خصوصاً في المدن الكبرى.

وعمل المشروع، الذي دشنه الرئيس السابق لولا دا سيلفا، إلى تحسين أداء الشرطة وزيادة برامج التوعية الاجتماعية والتربوية، وتأمين تمويل إضافي لبناء المزيد من السجون للتخفيف من مشكلة ازدحام السجون المنتشرة في البرازيل.

ومن ضمن هذا المشروع، تجري مساعدة أكثر من 400 ألف شاب وشابة من خلال برامج تدريب مهنية وتأمين وظائف لهم، كما سيتم بناء أكثر من 160 سجناً إضافياً لتخفيف الضغط على السجون المكتظة من جهة، ومن جهة أخرى، لتأمين وظائف جديدة للعاطلين عن العمل، ويشمل البرنامج الإصلاحي كذلك رفع رواتب ضباط الشرطة في محاولة للحد من الفساد.



البرازيل قررت الاستفادة من خبرات اسرائيل فى قتل الاطفال والنساء