جماهير القلعة الحمراء يرون ضرورة رحيل المدير الفني للفريق بعد الإخفاقات الأفريقية والصعوبات المحلية

جمهور الأهلي المصري غفير للغاية وهو الأكثر عددا في أرض الكنانة وبما أنه الأكثر عددا هناك، فبالتالي هو الأكثر عددا في الوطن العربي والشرق الأوسط بحكم أن عدد سكان مصر تجاوز 80 مليون نسمة تقريبا، هذا الجمهور يفرض على النادي واللاعبين وبالطبع الجهاز الفني الفوز دائما.



ومنذ بداية الموسم الماضي مع تولي حسام البدري منصب المدير الفني للفريق الأحمر وجماهير الأهلي الغفيرة تضع يدها على قلوبها خاصة بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها الفريق تحت قيادة المدرب القدير البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الاتحاد السعودي الحالي الذي حقق أربع بطولات أفريقية مع الفريق الأحمر تمثل أكثر من نصف بطولات النادي في تاريخه الأفريقي.



الفوز بصعوبة

فاز البدري الموسم الماضي بلقب الدوري المحلي رغم الصعوبات التي تعرض لها لاقتناص هذا اللقب، ما دفع الجماهير للتفكير في مدى استمراره من عدمه خاصة وأنها تقارنه دوما بسلفه جوزيه.

جماهير الأهلي تطالب مع كل إخفاق بالتخلص من البدري ولها مبرراتها في ذلك ولها كل العذر نظرا لأنها اعتادت على الانتصارات المتتالية في عهد جوزيه.


النقاد الرياضيون كذلك يرون أن البدري لم ينجح حتى اللحظة في استغلال الفرصة التي سنحت له باستمراره للعام الثاني على التوالي مديرا فنيا لأكبر ناد مصري وعربي وأفريقي.

مبررات الجمهور تتعلق بالنتائج المهزوزة للفريق محليا وأفريقيا رغم التعاقد مع عدد كبير من نجوم الصف الأول في مصر وأبرزهم حسام غالي ومحمد شوقي ومحمد ناجي "جدو"، فضلا عن الحارس الصاعد محمود أبو السعود وعبد الحميد شبانة نجم المحلة السابق واللبناني محمد غدار.

لكن رغم كل هؤلاء النجوم واحتفاظ الفريق بنجومه الكبار واستعادة مهاجمه الأول عماد متعب، نجد شباك الأهلي تهتز في كل مباراة محلية وأفريقية، وعندما يفوز الفريق لا يستطيع هز شباك منافسه بأكثر من هدف عكس ما كان يحدث في عهد جوزيه الذي شهد تسجيل ثلاثيات ورباعيات وكذلك سداسيات في شباك المنافسين مع نظافة شباك الفريق.



الجماهير وقفت مع البدري

الجماهير لم تلم البدري الموسم الماضي نظرا لأن الإدارة لم تدعمه بالقدر الكافي، ما دفعه للاعتماد على الناشئين وها هو يعيدهم لمقاعد البدلاء بعد مجيء النجوم!


البدري كذلك فشل في توظيف هؤلاء اللاعبين الكبار ووضح بشدة خشيته من غضبهم عليه بدليل أزمة الإعلانات التي تفجرت أخيرا وكان البدري صاحب مشكلة مشابهة لها قبل شهور كادت أن تطيح به من منصبه نهائيا لولا تراجعه عن تصوير إعلانات لشركة الاتصالات المنافسة للشركة الراعية للنادي.

البدري فشل كذلك في إقناع لاعبيه خاصة الكبار بقدراته سواء الفنية أو الإدارية ما دفعه للاصطدام ببعضهم آخرهم كان شوقي الذي أبدى تذمره من الجلوس على مقاعد البدلاء، وكذلك أحمد حسن قائد منتخب مصر الذي أبدى تذمره أكثر من مرة من استبداله في المباريات، كما أن المشكلة الأخيرة التي تفجرت بين الرجلين بسبب الصحافة زادت من توتر العلاقة بينهما على الرغم من ابتعاد حسن عن الملاعب حاليا للإصابة.



إخفاقات أفريقية وصعوبات محلية

محبو الأهلي الكثر يرون أن البدري ليس الرجل المناسب لإدارة دفة الأهلي في بحار الكرة محليا وأفريقيا بدليل أن نادي القرن الأفريقي خسر في دوري أبطال أفريقيا الحالي من أندية لم يكن مسموح له أن يخسر منها أيام جوزيه، وبات الأهلي يبرر خسائره المتتالية بالتحكيم السيئ والطقس والإرهاق وسوء أرضية الملعب مثلما حدث مع شبيبة القبائل الجزائري والترجي التونسي، وهو ما جاء على لسان البدري نفسه.


البدري تفرغ لانتقاد الحكام محليا وأفريقيا دون النظر لمهمته الفنية الأساسية وضبط لاعبيه سلوكيا وفرض التركيز عليهم داخل وخارج الملعب بدليل المشاكل المتلاحقة التي طفت مؤخرا على الساحة.

هذه المبررات التي تسوقها الجماهير والمهتمين بالشؤون الأهلاوية كافية من وجهم نظرهم لعدم استمرار البدري مديرا فنيا لبطل مصر الموسم المقبل في ظل خروج الفريق من قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا وصراعه غير المحسوم على لقب الدوري الأثير لدى جماهيره خاصة في ظل تألق الزمالك وإنبي وعودة بتروجيت للصورة وعدم تلاشي قوة الإسماعيلي تماما.