تعالواااااااا بسرعة شفواااااا

من طرف **hima** الأربعاء نوفمبر 24, 2010 10:03 am

عين النظام الحمرا
اجتماع علي أعلي درجات السرية بين مسئولين حزبيين وحكوميين انتهي بتهديد الحركات السياسية بقانون الطوارئ

شخصية مهمة قالت: «لنطبق أيام الانتخابات ما كان يطبق أيام جمال عبدالناصر»

لم يعد النظام يحتمل.. فقد أعصابه الهادئة التي كان يتغني بها.. فقد صبره وحكمته ورؤيته الثاقبة.. فقد حنكته وصدره المتسع.. لم يعد النظام يحتمل.. ما كان يراه منحة مجانية تحول فجأة الي قرض علي الجميع تسديد فوائده.. ماكان يراه حرية هو الآن عبث بالأمن القومي وتهديد له.. لم يعد النظام يحتمل.. انتخابات مجلس الشعب في قمة سخونتها وعنفها والانتخابات الرئاسية قادمة لا محالة.. علي النظام إذاً أن يأخذ حذره.. عليه أن يؤمن نفسه حتي لو تخلي عن برودة أعصابه.. حتي لو أصبح عنيفا مع معارضيه.. لقد جري الأسبوع الماضي اجتماع علي أعلي درجات السرية اشترك فيه مسئولون حزبيون وحكوميون وانتهي إلي ضرورة التصدي بكل الوسائل الممكنة وغير الممكنة للحركات السياسية النشطة ووسائل الإعلام المختلفة إذا ما اشتدت في نقدها للحكومة في وقت الانتخابات خلال الأشهر الستة القادمة.. وصل التهديد إلي حد التلويح بأمور يصعب تخيلها وتقترب من استخدام إجراءات يسمح بها قانون الطوارئ قد تصل إلي الاعتقال.. وأول تطبيق لهذه السياسة خارج نطاق الإخوان المسلمين كان القبض علي بعض الشباب من أنصار الدكتور محمد البرادعي بعد أربعة أيام من هذا الاجتماع..لقد ضاق النظام بما كان يتغني به وصدع به رءوسنا طوال السنوات الماضية بكلام معسول عن مزيد من الحريات.. النظام الذي اشعل الفتنة عن عمد بين كل فئات المجتمع فعلها مع الصحفيين عندما تصدوا جميعا لقانون اغتيال الصحافة، وقتها دق النظام اسفينا ليطحن الصحفيون بعضهم البعض.. حولهم الي فرق وشيع يتناحرون فيما بينهم بينما يستمتع بالدماء التي تسيل.. فعلها مع القضاة ونجح في تقسيمهم وتصنيفهم أيضا.. دق أسفينه بين الأقباط والمسلمين.. رفع يده عن الملف الأخطر وتركه لمن يعبث به.. ترك الورم ليتضخم ويتحول من ورم الي ورم خبيث.. من نقطة دم الي بحر من الدماء.. من عنف الي عنف متزايد.. تساهلت الدولة مع كثير من الملفات الشائكة.. صمتت علي من يتلاعب بها ويهددنا.. لكنها كانت سعيدة مادامت بعيدة عن الخطر.. مادامت آمنة ومطمئنة.. لقد أظهر النظام عينه الحمراء للجميع في هذا الاجتماع.. شعرت الصحف والفضائيات به- أي العين الحمراء- فراح بعضها يتكلم عن الإنترنت وجرائم القتل والعلاقات الأمريكية الإيرانية ولغة الزهور والطيور والرجيم غير القاسي.

وتضع قيادة الحزب الوطني يدها علي قلبها من تمرد غير المختارين من أعضائها للترشيح في الانتخابات الذين دخلوا المجمع ويدعي كل منهم أنه الأكثر شعبية في دائرته.. فهناك خوف من أن يعملوا ضد مرشح الحزب ليثبتوا أنه لا يتمتع بالشعبية التي يتمتع بها.

وإن كان أمين عام الحزب صفوت الشريف قد قرر أن ينزل كل مرشح للحزب ومعه برنامج محدد ودقيق بمشاكل دائرته والتوقيت المناسب لحلها والبرنامج بمثابة تعهد من المرشح لدائرته بحل مشاكلها حسب الترتيب الموضوع.

كانت قيادة تنظيم الحزب قد وضعت تحت يدها البطاقات الشخصية والرقم القومي لكل الأعضاء حتي تضمن عدم التقدم للترشيح.. وسبق أن أجبرتهم علي توثيق توكيلات في الشهر العقاري للتصرف في الوقت المناسب.

ويتوقع مراقبون سياسيون أن يصل الصراع الداخلي في الحزب بين الحرس القديم والمجموعة الجديدة إلي حد الإطاحة بعدد من النواب المعروفين والمحسوبين علي الحرس القديم.. كما أن ترشيح بعض الوزراء ليس دليلا علي استمرارهم في الحكومة وإنما نوع من مكافأة نهاية الخدمة لحمايتهم من الحساب علي تجاوزات ربما ارتكبوها وقت عملهم الوزاري.. هي الانتخابات التي أفقدت الدولة أعصابها.. غضبها سيطول الجميع سيلجأون إذا لزم الأمر إلي قانون الطوارئ.. القانون اللعنة الذي يمرره مجلس الشعب دائما ليكون سيفا علي الرقاب.. ووقتها لا يمكن أن تعترض علي شيء وإذا تجرأت واعترضت فلن يسمعك أحد طوال 6 أشهر إذا لم يتم الإفراج عنك وقتها ستكون الدولة أخذت منك ما تريد.. ستكون سلبتك كل شيء نقي وحر.. سيكون في إمكانها وضع قيود علي حرية الأشخاص في الاجتماع والانتقال والإقامة والمرور في أماكن أو أوقات معينة والقبض علي المشتبه فيهم أو الخطرين علي الأمن والنظام العام واعتقالهم والترخيص في تفتيش الأشخاص والأماكن دون التقيد بأحكام قانون الإجراءات الجنائية وكذلك تكليف أي شخص بتأدية أي عمل من الأعمال.. سيكون في إمكانها مراقبة الرسائل أيا كان نوعها ومراقبة الصحف والنشرات والمطبوعات والمحررات والرسوم وجميع وسائل التعبير والدعاية والإعلان قبل نشرها وضبطها ومصادرتها وإغلاق أماكن طباعتها

في الاجتماع قالت شخصية مهمة: «لنطبق أيام الانتخابات ما كان يطبق ايام جمال عبدالناصر».. يقصد بها ان يكون هناك اعتقالات وزج بالشرفاء الي السجون.. أن يكون هناك قمع وتعذيب وقهر لمن يعلو صوته.. يرون في عبدالناصر أجهزته البوليسية فقط.. هي من كانت تتطوع لتفعل ذلك حتي تقول له إنها ساهرة علي أمنه وأمانه.. مثلما يفعل رجال المال الآن مع النظام الحالي.. يتطوعون لخدمته وتقديم قرابين لم تطلب منهم.. كل من سجنهم عبدالناصر لم يكفروا به.. لم يكفروا بطهارة مشروعاته وأحلامه.. لقد قالها الشاعر الكبير الخال عبدالرحمن الأبنودي" مش ناصري ولا كنت في يوم/ بالذات في زمنه وف حينه/ لكن العفن وفساد القوم/ نساني حتي زنازينه".. الذين استدعوا اجهزة عبدالناصر البوليسية لم يروا انه مات فقيرا وشريفا.. لم يروا أنه كان خادما لشعبه.. قاتل من أجلهم ومات في سبيلهم.. في زمنه لم تكن الفوارق الاجتماعية بهذا الشكل.. لم تكن الثروات الحرام بهذا التضخم.. لم يكن لرجال الأعمال الفاسدين مكان في السلطة بمثل هذه القوة.. لم يكن هناك من يموت بفقره او يقتل نفسه وأبناءه خوفا منه.. كان يوزع علي الفلاحين الأراضي بينما يتم الآن توزيع الفقر علي الجميع.. يمكن للجميع أن يتسامحوا في حالة إذا كان ما يعيشونه من فقر مدقع في سبيل مشروع قومي.. لم تكن هناك حرية لكن هناك عدالة اجتماعية.. لم تكن هناك حرية كان هناك صحة وتعليم وثقافة يتنفسها العامة قبل الصفوة.. كانت هناك سينما ومصانع كبري.. كان هناك السد العالي الذي نعيش في خيره الي الآن.. صدعتنا الدولة بمشروع وهمي اسمه توشكي قالوا إنه سيوفر وظائف للعاطلين ويعمر الصحراء وتحويلها الي جنة خضراء-عايزينها تبقي خضرا الأرض اللي في الصحرا-.. لم تصبح خضراء وسوقوا لنا مشروعا خدم كبار رجال الأعمال والأمراء العرب.. المساحات الخضراء لم يعد الآن لها مكان.. حولها المقربون من النظام الي مشروعات استثمارية ومبانٍ زادتهم ثراء.. غيبوا القانون وأضعفوا السلطة التشريعية وقبلوا بزواج حرام بين المال والسلطة.. حتي نواب الشعب استغل كثير منهم الحصانة ليحصل علي امتيازات اقتصادية واسعة.. متجاوزين القوانين القائمة.. انظروا إلي ما اقترفته أيديكم قبل أن تستدعوا أجهزة عبدالناصر البوليسية.. تأملوا مشهد رحيله لتعرفوا أن المصريين شعروا باليتم من بعده.. أسمع واحداً منهم يقول:"لو كنت تري ما نري.. لعرفت أننا نحتاجك من جديد".. حتي لو جئت بأجهزتك البوليسية.

من طرف **youcef** الأربعاء نوفمبر 24, 2010 10:39 am

تستحق الشكر

تعالواااااااا بسرعة شفواااااا

تعالواااااااا بسرعة شفواااااا

رد: تعالواااااااا بسرعة شفواااااا