الرجال.. ضحايا التحرش الجنسي!

من طرف **hima** الجمعة أكتوبر 29, 2010 1:41 pm

حوادث التحرش الجنسي انتشرت وأصبحت علي كل شكل ولون وتصاعدت ووصلت للقتل.. هذا ما تؤكده الجمعيات العاملة في مجال حقوق المرأة وغاب عن هذه الجمعيات أن الرجال أيضاً ضحايا التحرش الجنسي من قبل النساء.
ووسط موجة السخط التي تسود المجتمع حالياً مما يتردد عن ظاهرة التحرش بالإناث يتبادر سؤال هام ليس من المنطقي إغفاله وهو هل كل حوادث التحرش تكون الضحية فيها أنثي أو بمعني آخر هل الرجال لا يتعرضون إلي التحرش أيضاً من النساء أو من رجال من نفس جنسهم. وذلك بأنواع شتي والدليل علي ذلك فتيات كثيرات في هذا العصر وصلن إلي مفهوم وإحساس مريض بالحرية في ارتداء ملابس كاشفة تثير الغرائز وتحرك الرغبات دون اكتراث بأي قيم ومباديء وتقاليد مجتمع شرقي لا يعرف هذا الكرنفال المنتشر في مدارسنا وجامعاتنا وشوارعنا فأين حياء الفتيات.. فتاة تسير في الطرقات وهي ترتدي البنطال الساقط الذي يجسم المفاتن وترتدي البادي الضيق والذي يظهر بطنها وظهرها وكأنها بذلك تنادي وبأعلي صوتها هذا جسدي افعل به ما تشاء فماذا ننتظر من فتاة عرَّت جسدها وكشفت كل عوراتها وتبجحت بالفحش وأعلنت للجميع أنها تفعل ما تشاء ولا يعنيها أن يستنكر أحد غويتها وفسوقها ونأتي بعد ذلك ونلوم الشباب ولا نلوم الفتاة فبالله عليكم ماذا نتوقع من شباب يتضورون جوعاً وعطشاً انتظاراً لأم المعجزات التي قد تجمعه بزوجة يسكن إليها ومعها ماذا تنتظرون من شباب تنهال فوق عيونه سيول جارفة من يمين وشمال في الشوارع والمنازل أمام الفضائيات والأرضيات وحتي في محطات مترو الأنفاق تنهمر فوق ناظريه أينما راح وجاء "مثيرات" بل ومحركات نفاثة أسرع من الصوت والضوء أيضاً سواء في كليبات نجمات الواوا وعاشقة الحصان التي تراوده عن نفسها أو الخبيرة الضليعة في الصعود إلي الروف أو السطوح لوضع النقاط فوق الحروف.
وإذا فر الشاب إلي الشارع فإذا به محاصر ومطوق تطويقاً كاملاً بفتيات يخضن حرباً شرسة ضد العنوسة السرطانية أو خوفاً من شبحها ولم يجدن سوي السعي لاستدراج الفريسة المنشودة الشحيحة لدرجة الندرة.. اصطيادها بالمغالاة في إظهار ما لا يجب إظهاره اعتقاداً من الصائدات ان أقصر الطرق لاصطياد الفريسة الجائعة هو إغراؤها والتلويح بالطعام بل وبالشهي منه رغم أن الفريسة خارت قواها من الجوع وبسببه صارت جثة هامدة لا تهش ولا تنش.
لا يعني ما سبق ورغم تحفظي علي الملابس القصيرة أو المثيرة والسلوكيات المفرطة فيما يطلقون عليه حرية أو تحرراً بالنسبة لفتياتنا وسيداتنا خاصة في الأندية والمجتمعات "الفري" الخمس نجوم إلا أن كل ذلك لا يبرر جرائم التحرش بالنساء وإلا كان الفقر والجوع والمرض مبرراً للسرقة أو كان الثراء والأثرياء فاحشو الثراء هدفاً مستباحاً ومباحاً للسرقة والنهب هل هذه هي تعاليم الدين الإسلامي الحنيف كنموذج فقط للأديان والديانات ولذلك أطالب الفتيات والنساء بارتداء ما يستر الجسد حتي لا تلاحقها العيون والنظرات الجائعة ثم يحدث ما لا يحمد عقباه ونبكي علي اللبن المسكوب.